مما لا شك فيه أن ممارسة الرياضة بانتظام مع مدرب شخصي يجعلك تحصل على أقصى استفادة ممكنة من هذه التمارينات الرياضية لصحتك ولجسدك . حيث تظهر الأبحاث أن ممارسة الرياضة مع مدرب شخصي الذي يوضح لك الطريقة الصحية لأداء التمارين الرياضية المختلفة بالإضافة إلى الحماس والتشجيع المستمر يمكن لذلك أن يحسن من اكتسابك لقوة ولياقة إضافية أثناء أداء التمارين .
ولكن مع تنوع أساليب الأنشطة الرياضية وتنوع الأساليب والتخصصات المختلفة التي يمكنك استعارة مدرب شخصي فيها أصبح الأمر أكثر تعقيداً حول كيفية اختيار مدرب شخصي ناجح . لذلك سنعرض عليكم في هذه المقالة بعض الطرق الفعالة التي يمكنها أن تساعدكم في اختيار كوتش مناسب.
المحتويات
- 1 أولاً : قبل الاختيار التأكد من كونه مدرب شخصي معتمد
- 2 ثانياً : ما نوع وكم الخبرة التي يمتلكها المدرب الشخصي؟
- 3 ثالثاً : معرفة نوع الاستراتيجية التي يتبعها للتعامل مع الإصابات
- 4 رابعاً : اختر المدرب الشخصي على حسب التكلفة والتوافر
- 5 خامساً : الأسلوب الذي يتبعه في التدريب الشخصي
- 6 سادساً : مدى اهتمام المدرب الشخصي في اتباع التقدم الذي تحدثه
- 7 سابعاً : مدرب شخصي لديه القدرة على التواصل والإجابة على الاستشارات بشكل مستمر
- 8 ثامناً : تقديم الاقتراحات والمساعدة على تحديد الأهداف
أولاً : قبل الاختيار التأكد من كونه مدرب شخصي معتمد
سواء إن كنت تبحث عن مدرب شخصي يساعدك في زيادة سرعتك أو في إنقاص وزنك أو الحصول على جسم مثالي فإنك بحاجة أولاً للعمل مع مدرب معتمد من قبل مؤسسة معروفة وموثوق بها .
وعلى سيرة الشهادات المعتمدة فإنك يمكنك البحث في جوجل عن الشهادة المعتمدة التي يمتلكها مدربك الشخصي للتأكد من قوة اعتمادها والوثوق بها حول العالم ال فعلى سبيل المثال تعتبر NCCA والشهادات التي تندرج تحتها وتوافق عليها هذه المؤسسة هي أكثر الشهادات مصداقية في مجال التدريب الشخصي حول العالم لذلك عليك أن تبحث دائماً عن مدرب يمتلك إحدى الشهادات التي توافق عليها هذه المؤسسة أو غيرها من المؤسسات المعتمدة.
ثانياً : ما نوع وكم الخبرة التي يمتلكها المدرب الشخصي؟
هناك نظرية قديمة شائعة تقول أن ” الممارسة تصنع الكمال ” فكان يعتقد في السابق أن 10000 ساعة من التدرب والتمرين في مهارة معينة قادرة على جعلك موهوب ومتمكن من هذه المهارة . ولكن أصبح الأمر على النقيض تماماً هذه الأيام فلقد أصبحت هذه النظرية تعرف ب ” الممارسة الذكية تجعلها مثالية ” وهو محور حديث هذه الفقرة وسبب ذكرنا لهذا العامل عند اختيارك لمدرب أو مدربة .
فإن الوقت الذي يقضية المدرب في التدريب يعتمد على النوعية وليس عدد الساعات من حيث أن اكتشاف الأخطاء سريعاً والسعي على حلها هو ما يجعل المبتدئ يصبح موهباً سريعاً إذ تمكّن من حل المشكلات والعقبات التي تواجه بشكل أسرع وبصورة أفضل . وعليه فكلما زادت خبرة مدربك كان هذا أفضل ولكن لا تنسى بعد أن عرفت كمّ الخبرة التي يمتلكها أن تسأله عن نوع الخبرة التي يمتلكها سواء كنت أول مرة تختار مدرب شخصي لك أو معتاد على ذالك .
كما أن هناك بعض العوامل السريعة التي يمكن الأخذ بها على عين الاعتبار وعدم تطرقنا لها بشكل تفصيلي كونها تختلف من شخص لآخر هي مستوى اللياقة البدنية للمدرب والعمر والحالة الصحية فكل هذه تفاصيل مهمة أيضاً.
ثالثاً : معرفة نوع الاستراتيجية التي يتبعها للتعامل مع الإصابات
قد يهمل البعض منا هذا العامل ولكنه من أهم العوامل التي تحدد مدى نجاح مدربك الشخصي حيث يتعامل الكثير منا مع الإصابات الناتجة عن التمارين بطريقة سيئة وهو ما قد يؤدي إلى نتيجة عكسية ، فبدلاً من أن تنمو العضلات بصورة صحيحة قد يجعل التمرين على العضلة المصابة يؤدي إلى ضمورها وزيادة حِدّة الآلام أكثر ، وهنا يظهر مدى نجاح المدرب اللياقة في التعامل مع الإصابات العضلية المختلفة وإرشادك على الطريقة الصحيحة لممارسة التمارين دون المساس أو إضرار العضلة المصابة.
رابعاً : اختر المدرب الشخصي على حسب التكلفة والتوافر
مما لا شك فيه أن المدرب الشخصي المتميز يستحق ذهباً بدلاً من الأموال بل أهمية المدرب الشخصي الناجح تكمن في كونها استثمار حقيقي. لكن بالنسبة لبعض الأشخاص الآخرين فإن المدرب الذي يقع عليه الاختيار له علاقة كبيرة وارتباط وثيق بكمية الأموال التي نعطيها له مقابل ما يقدمه لنا من استفادة .
لذلك ننصحك دائماً بالمقارنة بين سعر أكثر من مدرب رياضي في المنطقة حولك ومحاولة لاختيار السعر المناسب لك والتأكد من مدى الاستفادة التي تحصل عليها مقابل الأموال التي ستدفعها له .
خامساً : الأسلوب الذي يتبعه في التدريب الشخصي
عندما يتعلق الأمر بالتوافق بينك وبين المدرب الشخصي فإن شخصية المدرب وأسلوب التدريب أمران حاسمان . حيث يمكنك البدء في تحديد أسلوب التعلم المفضل لك أولاً وعلى أساس ذلك ينبغي عليك أن تختار المدرب الذي يتبع الأسلوب الذي تحبه او قريباً منه .
فعلى سبيل المثال إذا كنت تحب أسلوب التعلم المليء بالحماس والتشجيع المستمر من قبل المدرب طوال فترة التدريب فإنه ينبغي عليك أن تختار مدرب شخصي يتبع هذا الأسلوب أثناء أداء التمارين فإن ذلك يزيد من نسب التوافق بين شخصيتكما ويزيد من معدل سرعة الاندماج بينك وبين المدرب .
أما إن كنت تحب التمرين في جو مليء بالهدوء والتركيز فعليك اختيار كوتش يعتمد هذا الأسلوب أيضاً لأنه سيهيئ لك البيئة المناسبة التي تزيد من مدى إنتاجيتك وسرعة التعلم مع تحقيق أكبر استفادة ممكنة .
سادساً : مدى اهتمام المدرب الشخصي في اتباع التقدم الذي تحدثه
من الأمور الهامة التي يجب عليك مراعاتها أيضاً عند اختيار مدرب شخصي مناسب لك هو معرفة مدى أهميته في متابعة التقدم الذي تقوم به طوال فترة التمرين وطوال فترة التدريب . لأن هذا يزيد من مدى اهتمامك بالتمارين إذا كنت تعلم أن المدرّب سيراجع وسيطّلع على التقدم الذي تحدثه من حين لآخر .
ولربما أيضاً يزيد لك بعضاً من ساعات التدريب فعلى سبيل المثال إن كان المدرب الشخصي قد وضع لك خطة معينة للتمرينات اليوم وحدد مدى الاستفادة التي ستحصل منها بعد هذه التمارين وعند المتابعة وجد أنك لم تحصل على القدر الكافي من الاستفادة التي كان قد وضعها من قبل فحينها قد يأمرك بزيادة بعض التمرينات أو يزيد من ساعات التمرين اليومية وذالك للوصول إلى أكبر استفادة ممكنة بالنسبة لك .
سابعاً : مدرب شخصي لديه القدرة على التواصل والإجابة على الاستشارات بشكل مستمر
ينبغي عليك أيضاً قبل اختيار مدرب شخصي معين ان تتأكد من مدى قدرته على التواصل معك باستمرار والإجابة على استفساراتك المتعلقة بالتدريب والرياضة والصحة بشكل عام. فإن معظم المدربين المتميزين يخصصون وقتاً محدداً مناسب مع عملائهم ربما يكون بشكل يومي او بشكل أسبوعي للإجابة على تساؤلاتهم فإن هذا لهو دور كبير جداً ينعكس على راحتك الذهنية وعدم التشتت .
وهو ما بدوره يعكس عليك ذالك أثناء أداء التمارين حيث يلعب الاستقرار والاطمئنان الذهني دور كبير في التركيز في النشاط الرياضي وزيادة الإنتاجية أثناء التمارين .
ثامناً : تقديم الاقتراحات والمساعدة على تحديد الأهداف
من أكثر الأشياء التي تميز المدرب الشخصي المتميز هو امتلاكه للخبرة الكافية التي تحيط بتخصصه كاملا وهو ما يجعله مُلمّاً بالكثير من الأشياء التي أنت بالفعل بحاجة إليها ولكن لا تستطيع ان تعبر عنها وهو بدوره يساعدك في ذلك.
بعد اتباعك لكل هذه التعليمات السابقة المختلفة ان شاء الله ستصبح قادراً على تحديد المدرب أو الكوتش بشكل احترافي ودقيق أكثر لأن اختيارك لمدرب شخصي متميز ملائم لك ولأسلوبك فإنك بهذا قد اجتزت منتصف الطريق للوصول إلى الهدف الذي حددته وما عليك سوى اتباع تعليماته والبدء في التمارين مباشرة .
0 تعليق